حبك أطفأ لظي قلبي

بسم الله الرحمن الرحيم

حبك أطفأ لظي قلبي

كان قلبي متأججا كالحمم

فما السبب ياقلبي؟ لا أفهم

يثور كالبركان الهائج بالحمم

يهتز كالزلزال الأعم الأرقم

فلم يا قلبي كل هذا الألم؟

وحين تراه تشفي و تسلم

وتطمئن فتسر فرحا تنعم

أو كالرضيع حين يلثم

من أمه الحنان ثم ينم

أأحببت يا قلبي فأصبحت متيم؟

بعد ما كان اللظى بك مضطرم

أحبه شفاك من كل هذا السقم؟

نعم فهو الحبيب السوي الأكرم

فلم أري مثله أبدا في كل الأمم

وأبدا لن أتخلي عن حبه والغرام

وهو لي بمثابة الحياة علي الدوام

فما أحلي بحبة عمري والأيّام

وما أجمل التأمل فيه والهيام

ودائما في خيالي وحين أنام

ويأتيني كل يوم في الأحلام

أكلمه ويكلمني أحلي كلام

عن حبنا الذي نرجوه علي الدوام

أستيقظ تغمرني سعادة ووئام

وكل ما في الكون يمنحني وسام

لكن العزول نظراتهم لي كالسهام

اللهم اكفنا شرورهم والهوام

حتى أهنأ بحبي وحبيبي الهمام

ذو الجمال والخفة رشيق القوام

ذو الخلق الكريم ووجهه بسام

حنون القلب راجح العقل فهام

سخي في الحب يعطي كالكرام

عطوف حليم يغضب باحترام

أحبه قلبي وسكن حبه العظام

فحبه أطفأ لظي القلب ورام

وحبه نزل علي قلبي بردا وسلام

مع تحيّاتي / أبو أحمد]