رسالــــــــــــــــــــــــــــه

دفقَ الحُبُ همسَـاً بيـن أشعـاري
كَرعشةٍ سَكَنـتْ قَلبـي و أفكـاري
وَصلاً من العِشقِ رَقراقا يهدهدنـي
وآهة ُالحُـبِ بيـن المـاءِ والنـارِِ
أما علمـتَ بـأنَّ الهَجـرَ يُؤلمنـي
وقد بكيتُ وفاضـتْ كـلُّ أنهـاري
في الصيفِ يَحرقُ روحي من حَرارته
وفي الشِتاء ببردِ الحُـزنِ أسـراري
عطرٌ من الوردِ في شـوقٍ للمستـهِ
وللعبيـرِ يُغَنـي لَحـنُ قِيـثـاري
إني أتوقُ لوصـلٍِ منـكَ يُسعدنـي
ويُطلق الروحَ مـن قَيـدٍ وأسـوارِ
وأستعيدُ ضُحى الأحـلامِ فـي أمـلٍ
لعلَّ حُلماً بـدا فـي لَـوح أقـداري
ألِلهوى من ذنوبٍ لسـت أدركهـا ؟
لأغسل القلـب مـن زيـفٍ وأوزارِ
أصبحتُ فـي قلـقٍ أنّـى تودعنـي
فقد تموتُ بشـحِ المـاءِ أشجـاري
وقد تئـنُّ بجـوفِ الليـلِ قَافيتـي
وقد تغيبُ بضوءِ الفجـرِ أشعـاري
لا يـورقُ الـوردُ إلا فـوقَ تربتـهِ
وحينَ يُزهـر فالأشـواقُ أمطـاري
والحُبُّ جذوةُ نـارٍ ليـسَ يُشعلهـا
إلا صَبا الشوقِ من ريحٍ وإعصـارِ
إنّي أتوق لـدفء فيـك يصهَرنـي
ماء من الورد في صبـح وأسحـار
أهذي إليـكَ بحـبٍ بـاتَ يُقلقنـي
وقد حَملتُكَ فـي حلِّـي وأسفـاري
فهل ترقُّ لقلـبٍ بـاتَ فـي ولـه؟
لأبدأ اليوم فـي عينيـك مشـواري