كارثة فى دمياط اليوم 12-10-2010

\

يتسائل البعض لماذ يلجأ الفلاح الى حرق قش الارز
الاجابة ترجع الى عدة اسباب الاولى ارتفاع اجور الايدى العاملة وندرتها فى ذات الوقت وان قيمة تلك الاجور لاستخراج القش من الارض تفوق بمراحل قيمة هذا القش والسبب الثانى ان الفلاح لم يعد فى حاجه اليه عن ذى قبل ناهيك عن تدنى اسعار المحصول بالمقارنة مع سعر التكلفة ااثاثا
ولذلك انا اعتقد ان الدولة هى التى تقاعست عن حل تلك المشكلة المزمنة لاسيما وان الكثير من المفكرين ومن اهل الخبرة والدراية قد اقترحوا على الدولة اعداد مصانع لانتاج الورق من القش كما فعلت دولة الصين حاليا وبهذه الطريقة نستفيد من رخص المواد الخام وقربها من المصانع والعائد سوف يكون كبيرا او استخدام القش كعلف للمواش عن طريق طحنه وخلطة ببعض المواد الاخرى
وكل ذلك يحتاج الى امكانيات الدولة
والغريب فى الامر ان كافة الوحدات الزراعية بربوع مصر لديها المكابس الخاصة بجمع القش وكبسه فى شكل بالات بما يسهل نقلها لمصانع الورق التى من المفترض اعداادها لهذا الغرض او علف للمواشى
ولكن هذه الوحدات لا تتحرك الا اذا دفع الفلاح رسوم لذلك والفلاح ليس فى حاجة اصلا
لللقش
وان اقرب الطرق لديه هو حرقه فى الارض وانتهى الموضوع

والسؤال هل تحركت الدولة لحل تلك المشكلة والتى نعانى منها ومالها من اضرار على الانسان وكذلك على البيئة المحيطة بنا
الاجابة بالقطع لا
لذلك ولحين انتهاء تلك الفزورة بين الدولة والفلاح ما علينا سوى ان نوسع صدورنا لمزيد من الدخان
ولا عزاء للبيئة

والله العظيم اتخنقنا فعلا
يا مسؤلين حرام عليكم
ولو مش عشان ابناءنا فكروا فى ابنائكم
لان التلوث لا يفرق بين احد واخر

عزيزتى الغالية وفاء
الأمر مفوض لكى ولكى ما تشائين