في كل بلد يكون هناك ناديين هما الاكبر والاشهر وفي الارجنتين كان بوكا جونيورز وريفر بلات وكان الاسطورة دييجو ارمندو مارادونا هو رمز جونيورز في نهاية السبعينات واوائل الثمانينات قبل أن ينتقل لاوروبا مع برشلونة ونابولي ليلمع هناك.
نادي بوكا جونيورز كان له الفضل الاكبر في شهرة اللاعب مارادونا وتعريف الشعب الارجنتيني به ليصبح الملك المتوج على قلوب الارجنتينين.
ولعب دييجو بقميص نادي ارجنتينوس جونيورز لاول مرة في 1977 وهو في سن السادسة عشر من عمره وسجل اولى اهدافه في مرمى فريق سان لورنزو ولعب معه حتى 1980 ما يقرب من 166 مباراة سجل خلالها 115 هدف.
وفي نفس العام لعب الفتى البالغ من العمر 16 عاماً اولى مبارياته الدولية مع المنتخب الارجنتيني الاول ضد المجر الا أنه لم يشارك في مونديال 1978 بسبب رفض لويس مينوتي المدير الفني ضمه لما وصفه بـ"قلة الخبرة الدولية".
ورغم تحقيق التانجو في عهد مينوتي للمونديال الا أن الاسطورة الارجنتينية نجح بعدها بثماني سنوات في تسطير اسمه بحروف من ذهب مع الفريق الارجنتيني حيث في 1984 قام مينوتي نفسه بضمه لبرشلونة لكن مسيرة الاثنين لم يكتب لها الاكتمال.
في 1979 حقق مارادونا لقب كأس العالم للشباب مع الارجنتين في طوكيو في بطولة كان هو قائد فريقه فيها ولاعبه الابرز وسجل دييجو ستة اهداف في مرمى اندونسيا (هدفين) وهدف في كلاً من: بولندا والجزائر واورجواي والاتحاد السوفيتي.
وتوج مارادونا بلقب الهداف وكانت البطولة هي الاولى على مستوى الشباب التي تحققها الارجنتين وساهمت في أن يحجز مارادونا مقعده الاساسي في تشكيلة كبار التانجو فيما بعد وهي تتشابه مع بطولة هولندا 2005 والتي شهدت بزوغ نجم ليونيل ميسي.
في 1981 تعاقد مارادونا مع بوكا جونيورز مقابل مليون جنيه استرليني في صفقة عالية في وقتها ونقطة تحول خطيرة في حياة الاسطورة.
في 1982 حقق مارادونا اول القابه المحلية مع جونيورز بلقب الدوري وكانت اول بطولة دوري يحصل عليها في تاريخه الكروي بعد تسجيل 28 هدف في 40 مباراة بالبطولة.
مارادونا في برشلونة
مبلغ المليون جنيه استرليني تحول من مليون إلى خمسة بعد تألق دييجو في مونديال 1982 باسبانيا ولكن المسيرة لم تكن موفقة مع مدربه السابق في التانجو.
ولعب مارادونا في البارسا موسمي 1982-1983 و1983-1984 وسجل 22 هدف بالدوري و8 في كأس الملك وثمانية اهداف في البطولات الاوروبية ليكون عدد اهدافه في موسمين 38 هدف.
وحقق مارادونا ثلاث بطولة للكأس مع الفريق الكتالوني هي كأس الملك على حساب ريال مدريد والسوبر المحلي على حساب اتليتك بلباو وكأس الدوري على حساب الملكي ايضاً والبطولات الثلاث كانت في 1983.
ورغم تألق دييجو مع البارسا الا أن هناك ظروف حالت دون بقائه بقميص العملاق الكتالوني منها معاناته من مرض التهاب الكبد ثم اصابة قدمه بكسر في لقاء مع اتليتك بلباو بعد تدخل اللاعب اندوني جويكوتسيكا العنيف عليه مما أثر مسيرته الكروية بشكل واضح.
وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير هي الخلافات مع ادارة الفريق الكتالوني ورئيسه جوسيب لويس نونيز ليطلب الرحيل عن النادي في 1984 وينضم في نفس الموسم لنابولي الايطالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
by .. GEHAD MAGDY