خاض مركز الزرقا حربا شرسة ومعركة انتخابية كبيرة بكل المقاييس تلخصت فى حرب بين المليونير والفقير وبين اللواء والعقيد فى المرحلة الأولى خسر أصحاب الملايين من العمال ببقاء عمران مجاهد الفقير الذى يسير بعربة دعاية واحدة و تكاليف دعايته الانتخابية لاتتعدى الألف جنيه أما الفئات انتصرت عقلية العقيد على أحمد العساس على عقلية لواء دكتور شرطة العزب العراقى وعلى عضوين سابقين بمجلس الشعب هما الدكتور جمال الزينى وكل إنجازاته تخدير عقول البسطاء تجاه القضايا الهامة والمصالح الملحة بالقبلات والأحضان بالإضافة للكلام المعسول أما العضو الثانى الدكتور الصيدلى محمد اسماعيل الدعدع وهو شخصية متزنة اعتقد أن خدماته السابقة كفيلة بانتخابة لكن ظهور العقيد على أحمد العساس قلب موازينه رأسا على عقب حيث أن الدكتور محمد اسماعيل لم يحصل على أصوات تكفى لدخوله الإعادة وانقض على أصواته فى العزب المجاورة له العقيد على العساس وبالتالى لم يجد الدكتور محمد اسماعيل إلا أصوات بلده
أما المليونير محمد عبدالله الذى أنفق ببذخ على المساجد فى الدائرة وبعض المصالح الخدمية كما أنه يهتم بالمرضى واليتامى فى الدائرة كان الأقرب لدخول الإعادة لكن سمعة عمران مجاهد كنائب للفقرات أوقفت زحفه ولو أن محمد عبد الله بد أ الدعاية مبكرا لكان له شأنا آخر لكنه ترك أرضية انتخابية صلبة للانتخابات القادمة فهو صغير السن ويتنبأ له بمستقبل سياسى كبير وكانت الإعادة بين الفقير عمران مجاهد ومحمد لبيب البنا الملونير وكانت النتيجة صدمة ولطمة قوية لنائب الفقراء مجاهد عمران حيث حصل على 37 ألف صوتا أما البنا أصواته كانت أضعاف أصوات عمران والسبب أن عمران مجاهد لم يقدر على حماية أصوات بلده ضد جحافل التزوير التى أعدها الدكتور جمال الزينى حيث غضبت جماهير مدينة السرو لأنها أعطت عمران مجاهد ما يزيد عن خمسة آلاف صوتا ولم تعطى قرية شرمساح للعقيد على العساس سو 800 صوتا فكان ذلك من الأسباب القوية فى رسوب عمران مجاهد عضو مجلس الشعب السابق
ونعود لمعركة الفئات فى الإعادة بين الدكتور جمال الزينى عضو مجلس الشعب السابق والعقيد على أحمد العساس كما يعلم الجميع أن الدكتور جمال الزينى لم يترك أئرا طيبا وبصمة واضحة من الأعمال الخدمية لدائرة الزرقا فكان جزاءه الغضب الشعبى القاتل وطبعا لم يبذل جهدا فى الدعاية معتقدا أن حيلة التزوير ستكسب لكن دائرة الزرقا عندها وعى رفضت التزوير وأصرت أن تعطى كل مرشح حقه حسب شخصيته ومجهوده فكان نصيبه الفشل الزريع ولم يحصل إلا على سبعة عشر ألف صوتا هى أصوات بلده
أما العقيد على أحمد العساس دعايته الانتخابية كانت شعبية خالصة لم يدفع فيها قرشا واحدا وإنى أعرف رجلا لا يملك إلا قوت يومه أصر على عمل لوحة قماش من جيبه للعقيد على العساس نظرا لخدماته والحب الجارف من دائرة الزرقا له بل والدوائر الأخرى له إنه حقا حب إلهى ترجمته الجموع الشعبية لدائرة الزرقا والإرادة الشعبية القوية لدائرة الزرقا الإرادة الشعبية المنتفضة ضد الخداع المتمثل فى الزينى وأمثاله الإرادة الشعبية التى انتصرت على اختيارت الحزب الوطنى فأسقطت بالثلاثة الثلاثة المرشحين من قبل الحزب وهم بالترتيب الدكتور جمال الزينى واللواء الدكتور العزب العراقى والدكتور عمرو شاهين واختارت المستقل الفقير العقيد على أحمد العساس فحصل على مازيد عن الثمانين ألف
وكان ذلك درسا قاسيا ومعلما لكل من يحتقر الإرادة الشعبية ويستهزىء بها أو يحاول أن يستولى على صوتها بالتزوير أو خلافه وكان شعار العقيد على العساس مترجما لذلك حيث قال : هى لله هى لله لالا للمنصب ولا للجاه
فقد شمل هذا الشعار نظرية للشعب الذى يقول نعم لمن يعطى من أجل الشعب ومن أجل الله الذى يتقيه ويعمل على خدمة دائرته بصدق وهذا الشعب الذى قال لا لمن يسعى لمصالحة الشخصية ومصالح أقاربة ويتخذ منصب عضو مجلس الشعب من أجل الاستثمار وجمع المال الذى لا يعرف هل جمعه من حلال أم حرام
حقا انتصرت الإاردة الشعبية فى دائرة الزرقا وأثبتت صلابتها وقوتها والكل بعد ذلك سيحسب لها ويحترمها
طلعت العواد