عندما تسبح الأقلام الحرة وتتنزه في بحار المعلوم والمجهول ؛ فإنها تتوقع كل أنواع السباحة ، الحرة ، الغوص إلى الأعماق بحثاً عن الكنوز والنفيس ، سباحة الفراشة ،،، ولكن عندما تسبح الأقلام المنغلقة ؛ فسرعان ما تغرق أو تطفوا لفراغها من الداخل ، وفي كلا الحالتين فهي أقلام لا تعرف السباحة ... لذا أقول : علموا أقلامكم السباحة .
عندما ترتقي الأقلام الحرة بالحوار نحو القمة ؛ فهي تصعد وترتقي ولكن بتأن راق ، وهي أيضا تتلمس الصخرة المناسبة الثابتة غير المتحركة لتضع عليها خطواتها حتى لا يختل توازنها فتقع ، كما أنها لا تلتفت إلى أسفل القمة ؛ لذا يكون تسلقها ناجحا سليما آمنا وأقل نسبة في المخاطرة والمخاطر ، وفي القمة لا ترى الباقين صغارا حتى لا يراها الباقون صغارا ،،، بينما الأقلام الأخرى تصعد دونما حذر وتأن ؛ لذلك ترى صعودا سريعا خطرا ، فترى بعضها تسقط جثة هامدة ، وأخرى تسقط فتكسر إحدى أطرافها ، والتي تصعد منها ؛ بعضها يفقد مخزون الطاقة فيهلك ، وأخرى ترى غيرها من الأقلام صغيرة وتلقائيا تراها الأقلام صغيرة ... لذا أقول علموا أقلامكم تسلق الجبال . وكلما كان الجبل عظيما ،، كان صعوده أعظم . وليس كل من وصل القمة يلقب بالمتسلق ؛ فحتى الهواة يصلون إلى القمة .
ان الأقلام الحرة عندما تفتح بابا للحوار ؛ تستأذن وتستأنس صاحب ذاك الباب ، وتفتح الباب بمفتاحه ومن مقبضه ولا تكسر أو تحطم أبواب الحوار ، وإذا قصدت منزل حوار فإنها تدخله من بابه لا من نافذته أو غيرها ، كما أنها إذا أغلقت أبواب الحوار تغلقه بهدوء وتطلب من صاحبه أن يغلق ذاك الباب ؛ فإما أن يغلقه هو وإما أن يأذن لها في إغلاق ذاك الباب ،،، بينما الأقلام الأخرى تقتح وتغلق أبواب الحوار على هواها ودونما إظهار للسبب ، وإذا قصدت منزل حوار كسرت بابه وفرضت نفسها على أهل المنزل ، والويل لكل من يقف ضد تلك الأقلام ... لذا أقول علموا أقلامكم آداب دخول المنازل والخروج منه
</B></I>