تحقيق صحفي عن ثقل المواد الدراسية
المناهج الدراسية عبءٌ ثقيلٌ تحاول وَزَارَةُ التربية و التعليم تخفيفه حيناً و إثراءه حيناً آخر و لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ، هل تكفي هذه المناهج لخلق جيل مثقفٍ واعٍ بقضايا عصره و أمته ؟ و هل تتيح هذه المناهج للطالب أن يبحر في شتى فروع المعرفة أم أنها حشوٌ و تراكم بلا فائدة ؟ و من خلال هذا التحقيق نتعرف على آراء بعض الشخصيات في هذا الموضوع00000000000000000000000000000000000
فبسؤال الأستاذة / نفيسة الرويني مديرة مدرسة بالتربية و التعليم عن رأيها في هذا الموضوع أجابت قائلةً : 00000000
إن هذه المناهج لا تعد مصدراً للثقافة حيث أن معلوماتها قاصرة و غير كافية ليكون الطالب ملماً بما حوله من أحداث كما أن طرق التدريس الموجودة غير ملائمة حيث أنها تعتمد على الحفظ و الاستظهار لا على الفهم و الاستنباط فلا بد من مناهج أفضل يدرسها معلمون أفضل بطريقة أفضل0
و بسؤال الأستاذة / بسيمة مصطفى مدرس رياضيات أجابت قائلةً : 00000000
لا شك أن معظم المواد الدراسية ثقيلة على الطالب و فوق مستواه العقلي و التحصيلي و هذا يؤدي إلى صعوبة دور المعلم و صعوبة الفهم على الطالب و الثقل يتضمن عدة أشياء أهمها00000000000000
• إعطاء الطالب كم كبير من المواد و كل معلم له واجبات و يؤدي ذلك إلى تعذر الفهم و التحصيل0
• صعوبة توصيل المعلومة للطالب رغم عدم تقصير المُعلم في الشرح و تفصيل المعلومة و توضيحها0
وترى سيادتها أيضاً أن سبب صعوبة المناهج هو :0000000
• يقول المسئولون أن الطالب الآن ذكي و التقدم مستمر و وسائل الإعلام و الكمبيوتر و ما أشبه ذلك0
وأنا بصفتي معلمة ألاحظ للأسف كل ما سبق ولكي نقف على حل لهذه المشكلة يجب مراعاة الآتي :00000000000
• الظروف الاقتصادية حيث أن معظم الطلاب يعملون بجانب الدراسة0
• مراعاة المشاكل التي لا تنتهي بسبب عدم فهم الطالب و عدم متابعته و بالتالي يتحمل المدرس فوق طاقته و عندما يعاقب الطالب يتعرض لأشياء يخجل من ذكرها اللسان وذلك من جانب الطالب و ولي أمره0
• مراعاة العقول الضعيفة و الفروق الفردية بين الطلاب0
• تدني مستوى المعيشة لمعظم الناس مما يؤثر على تفكير الطالب و مستوى ذكائه و تحصيله0
• المشاكل التي تنشأ في معظم البيوت مما يؤدي إلى تشرد بعض الأولاد و البنات و نصل في النهاية إلى مأساه مثل مأساة ( أولاد الشوارع )0
أما بالنسبة لأولياء الأمور فيرى الأستاذ / أحمد أبو اليزيد محامي 0000000000000
أن هذه المناهج غير كافية على الإطلاق ، بل يعتبرها أحد عيوب العملية التعليمية و سبباً في تأخر حركتها حيث أن كثرة المناهج و إثقال كاهل الطالب بالمعلومات الدراسية يعوق عملية القراءة الخارجية و الاطلاع0
أما بالنسبة للطلاب فيرى الطالب / محمد عبد الباسط طالب بالثانوي العام أن00000
المناهج الدراسية مكدسة بالمعلومات التي لا فائدة لها و التي تتطلب حفظاً و إظهاراً أكثر مما تتطلب فهماً و إعمالاً للعقل و هو يطالب أن تكون المواد الدراسية أقل و متعلقة برغبات الطالب ، كما يرى وجوب إدخال البحث الميداني و الدراسة العملية بشكلٍ أكبر للعملية التعليمية0
وبسؤال الأستاذ / عبد المقصود فريد مدرس لغة إنجليزية بالأزهر أجاب بأن :000000
الحشو و التكرار موجود في جميع المواد الدراسية بكثرة و هذا يقلل من استيعاب التلاميذ لأنه لا توجد فترة كافية للمراجعة لأن المدرس ملتزم بكتاب مدرسي و منهج و حتى إذا كان هناك درساً مكرراً بطريقة أو بأخرى فعليه ألا يتركه و يعيد شرحه برغم أنه أحياناً يكون سهلاً أو أهميته قليلة0
بذلك عرضنا بعض الآراء حول المناهج الدراسية و نرجو أن تكون بمثابة الحجر الذي يحرك المياه الراكدة في سبيل تغيير أسلوب التعليم ليكون عصرياً أكثر ، مجدياً أكثر حتى نحقق الخطة القومية لجودة و تطوير التعليم0000!!!!0000!!!!0000!!!!00
إيـــدك فــــي إيــــدنــــا نـــطـــور تـــعـــلـــيـــم أولادنــــــا
فهل يراعي واضعي المناهج كل الآراء السابقة ؟!؟!؟ ما كانت العين بكت
هل تلاقي هذه الخطة نجاحاً في العملية التعليمية ؟
أجرى التحقيق / محمود نبيه زعرب .